الفصل : الحاجز بين الشيئين ، وكل ملتقى عظمين من الجسد ، كالمفصل ، والحق من القول ، ومن الجسد : موضع المفصل ، وبين كل مفصلين وصل ، وعند
البصريين كالعماد عند
الكوفيين ، والقضاء بين الحق والباطل ، كالفيصل ، وفطم المولود ، كالافتصال ، والاسم ككتاب ، والحجز ، والقطع ، يفصل في الكل .
والفاصلة : الخرزة تفصل بين الخرزتين في النظام . وقد فصل النظم ، وأواخر آيات التنزيل فواصل ، بمنزلة قوافي الشعر ، الواحدة فاصلة .
وحكم فاصل وفيصل : ماض ، وحكومة فيصل : كذلك .
وطعنة فيصل : تفصل بين القرنين .
والفصيل : حائط قصير دون الحصن ، أو دون سور البلد ، وولد الناقة إذا فصل عن أمه ، ج : فصلان ، بالضم والكسر ، وككتاب .
والفصيلة : أنثاه ، ومن الرجل : عشيرته ورهطه الأدنون ، أو أقرب آبائه إليه ، والقطعة من لحم الفخذ ، والقطعة من أعضاء الجسد .
وفصل من البلد فصولا : خرج منه ، والكرم : خرج حبه صغيرا .
والفصلة : النخلة المنقولة ، وقد افتصلها عن موضعها .
والمفاصل : مفاصل الأعضاء ، الواحد : كمنزل ، والحجارة الصلبة المتراكمة ، وما بين الجبلين من رمل ورضراض ، ويصفو ماؤه .
والمفصل كمنبر : اللسان .
والفيصل والفيصلي : الحاكم . وكشداد : مداح الناس ليصلوه ، دخيل ، وسموا فصلا وفصيلا .
وأبو الفصل البهراني : شاعر . وكزفر : واحد ، والصواب أنه بالقاف إجماعا ، وبالفاء غلط صريح . روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد قال : مات
عمير بن جندب من
[ ص: 961 ] جهينة قبيل الإسلام ، فجهزوه بجهازه ، إذ كشف القناع عن رأسه ، فقال : أين القصل ؟ والقصل أحد بني عمه . قالوا : سبحان الله ، مر آنفا ، فما حاجتك إليه ؟ فقال :
أتيت فقيل لي لأمك الهبل . ألا ترى إلى حفرتك تنثل . وقد كادت أمك تثكل . أرأيت إن حولناك إلى محول . ثم غيب في حفرتك القصل . الذي مشى فاحزأل . ثم ملأناها من الجندل . أتعبد ربك وتصل . وتترك سبيل من أشرك وأضل ؟ فقلت : نعم . قال : فأفاق ، ونكح النساء ، وولد له أولاد ، ولبث القصل ثلاثا ، ثم مات ودفن في قبر
عمير .
والمفصل ، كمعظم ، من القرآن : من ( الحجرات ) إلى آخره في الأصح ، أو من ( الجاثية ) أو ( القتال ) أو ( قاف ) عن
النواوي ، أو ( الصافات ) أو ( الصف ) أو ( تبارك ) عن
ابن أبي الصيف ، أو ( إنا فتحنا ) عن
الدزماري ، أو (
سبح اسم ربك ) عن
الفركاح ، أو ( الضحى ) عن
الخطابي ، وسمي لكثرة الفصول بين سوره ، أو لقلة المنسوخ فيه .
وفصل الخطاب : كلمة أما بعد ، أو البينة على المدعي ، واليمين على المدعى عليه ، أو هو أن يفصل بين الحق والباطل .
والتفصيل : التبيين .
وفاصل شريكه : باينه .
والفاصلة الصغرى في العروض : ثلاث متحركات قبل ساكن ، نحو ضربت ، والكبرى : أربع ، نحو ضربتا .
والنفقة الفاصلة التي جاء في الحديث أنها بسبع مائة ضعف : هي التي تفصل بين إيمانه وكفره .
والفصل في القوافي : كل تغيير اختص بالعروض ولم يجز مثله في حشو البيت ، وهذا إنما يكون بإسقاط حرف متحرك فصاعدا ، فإذا كان كذلك ، سمي فصلا .
والحكم بن فصيل ، كأمير ،
وعدي بن الفصيل ،
وبحير بن الفصيل : محدثون