ويا : حرف لنداء البعيد حقيقة أو حكما ، وقد ينادى
[ ص: 1244 ] بها القريب توكيدا ، أو هي مشتركة بينهما ، أو بينهما وبين المتوسط ، وهي أكثر حروف النداء استعمالا ، ولهذا لا يقدر عند الحذف سواها ، نحو : (
يوسف أعرض عن هذا ) [ يوسف : 29 ] ، ولا ينادى اسم الله تعالى والاسم المستغاث وأيها وأيتها ، إلا بها ، ولا المندوب إلا بها أو بوا ، وإذا ولي " يا " ما ليس بمنادى كالفعل في : (
ألا يسجدوا ) [ النمل : 25 ] ، وقوله :
ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال
والحرف في نحو : (
يا ليتني كنت معهم ) [ النساء : 73 ] ، "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1027246يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " ، والجملة الاسمية ، نحو :
يا لعنة الله والأقوام كلهم والصالحين على سمعان من جار
فهي للنداء ، والمنادى محذوف ، أو لمجرد التنبيه لئلا يلزم الإجحاف بحذف الجملة كلها ، أو إن وليها دعاء أو أمر ، فللنداء ، وإلا فللتنبيه . وللياآت ألقاب تعرف بها : ياء التأنيث : كاضربي ، وياء حبلى ، وعطشى ، وذكرى ، وسيمى ، وياء التثنية ، وياء الجمع ، وياء الصلة في القوافي ، وياء المحولة : كالميزان ، وياء الاستنكار ، كقول المستنكر : أبحسنيه ، للقائل مررت بالحسن ، وياء التعايي ، وياء مد المنادي ، والياء الفاصلة في الأبنية ، وياء الهمزة في الخط وفي اللفظ ، وياء التصغير ، والياء المبدلة من لام الفعل : كالخامي والسادي في الخامس والسادس ، وياء الثعالي ، أي : الثعالب ، والياء الساكنة تترك على حالها في موضع الجزم :
ألم يأتيك والأنباء تنمي
وياء نداء ما لا يجيب تشبيها بمن يعقل : (
يا حسرة على العباد ) [ يس : 30 ] ، (
يا ويلتى أألد وأنا عجوز ) [ هود : 72 ] ، وياء الجزم المرسل : اقض الأمر ، وتحذف لأن قبلها كسرة تخلفها ، وياء الجزم المنبسط : رأيت عبدي الله ، لم تسقط لأنه لا خلف عنها .