( أسن ) الهمزة والسين والنون أصلان ، أحدهما تغير الشيء ، والآخر السبب . فأ [ ما ا ] لأول فيقال : أسن الماء يأسن ويأسن . : إذا تغير . هذا هو المشهور ، وقد يقال : أسن . قال الله تعالى :
من ماء غير آسن . وأسن الرجل : إذا غشي عليه من ريح البئر . وهاهنا كلمتان معلولتان ليستا بأصل ، إحداهما الأسن وهو بقية الشحم ، وهذه همزة مبدلة من عين ، إنما هو عسن ، والأخرى قولهم تأسن تأسنا : إذا اعتل وأبطأ . وعلة هذه أن أبا زيد قال :
[ ص: 105 ] إنما هي تأسر تأسرا ، فهذه علتها . والأصل الآخر قولهم الآسان : الحبال . قال :
وقد كنت أهوى الناقمية حقبة فقد جعلت آسان بين تقطع
واستعير هذا في قولهم : هو على آسان من أبيه ، أي : طرائق .