( خل ) الخاء واللام أصل واحد يتقارب فروعه ، ومرجع ذلك إما إلى دقة أو فرجة . والباب في جميعها متقارب . فالخلال واحد الأخلة . ويقال فلان يأكل خلله وخلالته ، أي ما يخرجه الخلال من أسنانه . والخل خلك الكساء على نفسك بالخلال . فأما الخليل الذي يخالك ، فمن هذا أيضا ، كأنكما قد تخاللتما ، كالكساء الذي يخل .
ومن الباب الرجل الخل ، وهو النحيف الجسم . قال :
[ ص: 156 ] إما تري جسمي خلا قد رهن
وقال الآخر :
فاسقنيها يا سواد بن عمرو إن جسمي بعد خالي لخل
ويقال لابن المخاض خل ، لأنه دقيق الجسم . والخل : الطريق في الرمل لأنه يكون مستدقا . ومنه الخلال ، وهو البلح .
فأما الفرجة فالخلل بين الشيئين . ويقال خلل الشيء ، إذا لم يعم . ومنه الخلة الفقر ; لأنه فرجة في حاله . والخليل : الفقير ، في قوله :
وإن أتاه خليل يوم مسغبة يقول لا غائب مالي ولا حرم
والخلة : جفن السيف ، والجمع خلل . فأما الخلل وهي السيور التي تلبس ظهور السيتين فذلك لدقتها ، كأن كل واحدة منها خلة . والخل : عرق في العنق متصل بالرأس . والخلخال من الباب أيضا ، لدقته .