( خدب ) الخاء والدال والباء أصلان : أحدهما اضطراب في الشيء ولين ، والآخر شق في الشيء .
فالأول الخدب وهو الهوج ، وفي أخبار العرب : " كان بنعامة خدب " أي هوج ; ولعل ذلك في حروبه ، ويدل على ما ذكرناه . ومنه بعير خدب ، يكون ذلك في كثرة لحم وإذا كثر اللحم لان واضطرب .
ويقال من الأول رجل أخدب وامرأة خدباء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : درع خدباء : لينة . قال :
خدباء يحفزها نجاد مهند
ويقال خدب ، إذا كذب; وذلك أن في الكذب اضطرابا ، إذ كان غير مستقيم . وشيخ خدب ، وصف بما وصف به البعير . قال بعضهم : إن في لسانه خدبا ، أي طولا .
[ ص: 164 ] وأما الأصل الآخر فالخدب بالناب : شق الجلد مع اللحم . ويقال ضربة خدباء ، إذا هجمت على الجوف . والخدب : الحلب الشديد ، كأنه يريد شق الضرع بشدة حلبه .
ومما شذ عن هذا الباب قولهم : " أقبل على خيدبتك " أي طريقك الأول . قال
الشيباني : الخيدب الطريق الواضح . وإن صح هذا فقد عاد إلى القياس ; لأن الطريق يشق الأرض .