( دس ) الدال والسين في المضاعف والمطابق أصل واحد يدل على دخول الشيء تحت خفاء وسر . يقال دسست الشيء في التراب أدسه دسا . قال الله تعالى :
أيمسكه على هون أم يدسه في التراب . والدساسة : حية صماء تكون تحت التراب .
فأما قولهم دس البعير ففيه قولان ، كل واحد منهما من قياس الباب .
فأحدهما أن يكون به قليل من جرب . فإن كان كذا فلأن ذلك الجرب كالشيء الخفيف المندس . والقول الآخر ، هو أن يجعل الهناء على مساعر البعير . ومن الباب الدسيس . وقولهم : " العرق دساس " ; لأنه ينزع في خفاء ولطف .
[ ص: 257 ]