( دب ) الدال والباء أصل واحد صحيح منقاس ، وهو حركة على الأرض أخف من المشي . تقول : دب دبيبا . وكل ما مشى على الأرض فهو دابة . وفي الحديث : " لا يدخل الجنة ديبوب ، ولا قلاع " . يراد بالديبوب النمام الذي يدب بين الناس بالنمائم . والقلاع : الذي يشي بالإنسان إلى سلطانه ليقلعه عن مرتبة له عنده . ويقال : ناقة دبوب ، إذا كانت لا تمشي من كثرة اللحم إلا دبيبا . ويقال : ما بالدار دبي ودبي ، أي أحد يدب . ويقال : طعنة دبوب ، إذا كانت تدب بالدم . قال
الهذلي :
بصفحته دبوب تقلس
، ويقال : ركب فلان دبة فلان ، وأخذ بدبته ، إذا فعل مثل فعله ، كأنه مشى مثل مشيه . والدباء : القرع . ويجوز أن يكون شاذا ، ومحتمل أن يكون سمي بذلك لملاسته ، كأنه يخف إذا دحرج . قال
امرؤ القيس :
[ ص: 264 ] إذا أقبلت قلت دباءة من الخضر مغموسة في الغدر
، وأما الدبب في الشعر فمن باب الإبدال; لأن الدال فيه مبدلة من زاء . والأدبب من الإبل : الأزب . وفي الحديث - إن صح - : "
أيتكن صاحبة الجمل الأدبب " . وأما الدبوب ، فيقال إنه الغار البعيد القعر . وليس هذا بشيء .