( دسوا ) الدال والسين والحرف المعتل أصل واحد يدل على خفاء وستر . يقال دسوت الشيء أدسوه ، ودسا يدسو ، وهو نقيض زكا . فأما قوله تعالى :
وقد خاب من دساها ، فإن أهل العلم قالوا : الأصل دسسها ، كأنه أخفاها ، وذلك أن السمح ذا الضيافة ينزل بكل براز ، وبكل يفاع; لينتابه الضيفان ، والبخيل لا ينزل إلا في هبطة ، أو غامض ، فيقول الله تعالى :
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ، أي أخفاها ، أو أغمضها . وهذا هو المعول عليه . غير أن بعض أهل العلم قال : دساها ، أي أغواها ، وأغراها بالقبيح . وأنشد :
وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا