كأن أوب ذراعيها وقد عرقت وقد تلفع بالقور العساقيل أوب يدي فاقد شمطاء معولة
باتت وجاوبها نكد مثاكيل
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
تأوبني دائي القديم فغلسا أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
تأوبني داء مع الليل منصب
وكذلك يفسر جميع ما في الأشعار . فقلت له : إنما الإياب الرجوع ، أي وقت رجع ، تقول : قد آب المسافر . فكأنه أراد أن أوضح له ، فقلت : قول عبيد :وكل ذي غيبة يؤوب وغائب الموت لا يؤوب
أنى ومن أين آبك الطرب
[ ص: 154 ] قال أبو عبيد : يسمى مخرج الدقيق من الرحى المآب ، لأنه يؤوب إليه ما كان تحت الرحى . قال الخليل : وتقول آبت الشمس إيابا : إذا غابت في مآبها ، أي : مغيبها . قال أمية :فرأى مغيب الشمس عند إيابها
قال النضر : المؤوبة الشمس ، وتأويبها ما بين المشرق والمغرب ، تدأب يومها وتؤوب المغرب . ويقال : " جاءوا من كل أوب " ، أي : ناحية ووجه; وهو من ذلك أيضا . والأوب : النحل . قال : سميت لانتيابها المباءة ، وذلك أنها تؤوب من مسارحها . وكأن واحد الأوب آيب ، كما يقال : [ آبك الله ] : أبعدك الله . قال : الأصمعيفآبك هلا والليالي بغرة تزور وفي الأيام عنك شغول