( أور ) الهمزة والواو والراء أصل واحد ، وهو الحر . قال
الخليل : الأوار : حر الشمس ، وحر التنور . ويقال : أرض أورة . قال : وربما جمعوا الأوار على الأور . وأوارة : مكان . ويوم أوارة كان أن
عمرو بن المنذر اللخمي بنى
زرارة بن عدس ابنا له يقال له
أسعد ، فلما ترعرع الغلام مرت به ناقة كوماء فرمى ضرعها ، فشد عليه ربها
سويد أحد
بني عبد الله بن دارم فقتله ، ثم هرب
سويد فلحق
مكة ، وزرارة يومئذ عند
عمرو بن المنذر ، فكتم قتل ابنه
أسعد ، وجاء
عمرو بن ملقط الطائي - وكانت في نفسه حسيكة على
زرارة - فقال :
من مبلغ عمرا فإن المرء لم يخلق صباره ها إن عجزة أمه
بالسفح [ أسفل ] من أواره وحوادث الأيام لا
يبقى لها إلا الحجاره
[ ص: 156 ] فقال
عمرو بن المنذر : يا
زرارة [ ما تقول ؟ ] . قال : كذب ، وقد علمت عداوته لي . قال : صدقت . فلما جن عليه الليل اجلوذ
زرارة ولحق بقومه ، ثم لم يلبث أن مرض ومات ، فلما بلغ
عمرا موته غزا
بني دارم ، وكان حلف ليقتلن منهم مائة ، فجاء حتى أناخ على أوارة وقد نذروا وفروا ، فقتل منهم تسعة وتسعين ، فجاءه رجل من البراجم شاعر ليمدحه ، فأخذه فقتله ليوفي به المائة ، وقال : " إن الشقي وافد البراجم " . وقال
الأعشى في ذلك :
ونكون في السلف الموا زي منقرا وبني زراره
أبناء قوم قتلوا يوم القصيبة من أواره
والأوار : المكان . قال :
من اللائي غذين بغير بؤس منازلها القصيمة فالأوار