( رخم ) الراء والخاء والميم أصل يدل على رقة وإشفاق . يقال ألقى فلان على فلان رخمته ، وذلك إذا أظهر إشفاقا عليه ورقة له . ومن ذلك الكلام الرخيم ، هو الرقيق . قال
امرؤ القيس :
رخيم الكلام قطيع القيا م تفتر عن ذي غروب خصر
[ ص: 501 ] والرخمة : الطائر الذي يقال له الأنوق ، يقال سمي بذلك لرخمته على بيضته ، يقال إنه لم ير له بيض قط . وهو الذي أراده
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت بقوله :
وذات اسمين والألوان شتى تحمق وهي بينة الحويل
ومن هذا الباب قول أهل العربية : " الترخيم " ، وذلك إسقاط شيء من آخر الاسم في النداء ، كقولهم : يا مالك ، يا مال; ويا حارث ، ويا حار . كأن الاسم لما ألقي منه ذلك رق . قال
زهير :
يا حار لا أرمين منكم بداهية لم يلقها سوقة قبلي ولا ملك
ومما شذ عن هذا الأصل قولهم : شاة رخماء ، وهي التي ابيض رأسها .