[ ص: 21 ] ( زلف ) الزاء واللام والفاء يدل على اندفاع وتقدم في قرب إلى شيء . يقال من ذلك ازدلف الرجل : تقدم . وسميت مزدلفة
بمكة ، لاقتراب الناس إلى منى بعد الإفاضة من عرفات . ويقال لفلان عند فلان زلفى ، أي قربى . قال الله جل وعز :
وإن له عندنا لزلفى . والزلف والزلفة : الدرجة والمنزلة . وأزلفت الرجل إلى كذا : أدنيته . فأما قول القائل :
حتى إذا ماء الصهاريج نشف من بعد ما كانت ملاء كالزلف
قال قوم : الزلف : الأجاجين الخضر . فإن كان كذا فإنما سميت بذلك لأن الماء لا يثبت فيها عند امتلائها ، بل يندفع . وقال قوم : المزالف هي بلاد بين البر والريف . وإنما سميت بذلك لقربها من الريف . وأما الزلف من الليل ، فهي طوائف منه ; لأن كل طائفة منها تقرب من الأخرى .