( زهر ) الزاء والهاء والراء أصل واحد يدل على حسن وضياء وصفاء . من ذلك الزهرة : النجم . ومنه الزهر ، وهو نور كل نبات ; يقال أزهر النبات . وكان بعضهم يقول : النور الأبيض ، والزهر الأصفر ، وزهرة الدنيا : حسنها . والأزهر : القمر . ويقال زهرت النار : أضاءت ، ويقولون : زهرت بك ناري .
ومما شذ عن هذا الأصل قولهم : ازدهرت بالشيء ، إذا احتفظت به . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لأبي قتادة في الإناء الذي أعطاه :
ازدهر به فإن له شأنا ، يريد احتفظ به . وممكن أن يحمل هذا على الأصل أيضا ; لأنه إذا احتفظ به فكأنه من حيث استحسنه . وقال :
كما ازدهرت
ولعل المزهر الذي هو العود محمول على ما ذكرناه من الأصل ; لأنه قريب منه .