فأبدهن حتوفهن فهارب بذمائه أو بارك متجعجع
أي : فرق فيهن الحتوف . ويقال : فرقناهم بداد . قال :فشلوا بالرماح بداد
وتقول باددته في البيع ، أي : بعته معاوضة . فإن سأل سائل عن قولهم : لا بد من كذا ، فهو من هذا الباب أيضا ، كأنه أراد لا فراق منه ، لا بعد عنه . فالقياس صحيح . وكذلك قولهم للمفازة الواسعة " بدبد " سميت لتباعد ما بين أقطارها وأطرافها . والبادان : باطنا الفخذين من ذلك ، سميا بذلك للانفراج الذي بينهما . وقد شذ عن هذا الأصل كلمتان : قولهم للرجل العظيم الخلق " أبد " . قال :ألد يمشي مشية الأبد
وقولهم : ما لك به بدد ، أي : ما لك به طاقة .