( سفع ) السين والفاء والعين أصلان : أحدهما لون من الألوان ، والآخر تناول شيء باليد . فالأول السفعة ، وهي السواد ، ولذلك قيل للأثافي سفع . ومنه قولهم : أرى به سفعة من غضب ، وذلك إذا تمعر لونه . والسفعاء : المرأة الشاحبة ; وكل صقر أسفع . والسفعاء : الحمامة ، وسفعتها في عنقها ، دوين الرأس وفويق الطوق .
[ ص: 84 ] والسفعة : في آثار الدار : ما خالف من رمادها سائر لون الأرض . وكان
الخليل يقول : لا تكون السفعة في اللون إلا سوادا مشربا حمرة .
وأما الأصل الآخر فقولهم : سفعت الفرس ، إذا أخذت بمقدم رأسه ، وهي ناصيته ، قال الله جل ثناؤه :
لنسفعن بالناصية ، وقال الشاعر :
من بين ملجم مهره أو سافع
ويقال سفع الطائر ضريبته ، أي لطمه . وسفعت رأس فلان بالعصا ، هذا محمول على الأخذ باليد . وفي كتاب
الخليل : كان
عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعا بأن يقول : " اسفعا بيده فأقيماه " ، أي خذا بيده .