( سقط ) السين والقاف والطاء أصل واحد يدل على الوقوع ، وهو مطرد . من ذلك سقط الشيء يسقط سقوطا . والسقط : رديء المتاع . والسقاط والسقط : الخطأ من القول والفعل . قال
سويد :
كيف يرجون سقاطي بعدما جلل الرأس مشيب وصلع
قال بعضهم : السقاط في القول : جمع سقطة ، يقال سقاط كما يقال رملة ورمال . والسقط : الولد يسقط قبل تمامه ، وهو بالضم والفتح والكسر . وسقط النار : ما يسقط منها من الزند . والسقاط : السيف يسقط من وراء الضريبة ، يقطعها حتى يجوز إلى الأرض . والساقطة : الرجل اللئيم في حسبه . والمرأة السقيطة : الدنيئة . وحدثنا عن
الخليل بالإسناد الذي ذكرناه في أول الكتاب ، قال : يقال سقط الولد من بطن أمه ، ولا يقال وقع . وسقط الرمل وسقطه وسقطه : حيث ينتهي إليه طرفه ، وهو منقطعه . وكذلك مسقط رأسه ، حيث ولد . وهذا مسقط السوط حيث سقط . وأتانا في مسقط النجم ، حيث سقط . وهذا الفعل مسقطة للرجل من
[ ص: 87 ] عيون الناس . وهو أن يأتي ما لا ينبغي . والسقاط في الفرس : استرخاء العدو . ويقال أصبحت الأرض مبيضة من السقيط ، وهو الثلج والجليد . ويقال إن سقط السحاب حيث يرى طرفه كأنه ساقط على الأرض في ناحية الأفق ، وكذلك سقط الخباء . وسقطا جناحي الظليم : ما يجر منهما على الأرض في قوله :
سقطان من كنفي ظليم نافر
قال بعض أهل العلم في قول القائل :
حتى إذا ما أضاء الصبح وانبعثت عنه نعامة ذي سقطين معتكر
يقال إن نعامة الليل سواده ، وسقطاه : أوله وآخره . يعني أن الليل ذا السقطين مضى وصدق الصبح .