( سجد ) السين والجيم والدال أصل واحد مطرد يدل على تطامن وذل . يقال سجد ، إذا تطامن . وكل ما ذل فقد سجد . قال
أبو عمرو : أسجد الرجل ، إذا طأطأ رأسه وانحنى . قال
حميد :
فضول أزمتها أسجدت سجود النصارى لأربابها
وقال
أبو عبيدة مثله ، وقال : أنشدني أعرابي أسدي :
وقلن له أسجد لليلى فأسجدا
يعني البعير إذا طأطأ رأسه . وأما قولهم : أسجد إسجادا ، إذا أدام النظر ،
[ ص: 134 ] فهذا صحيح ، إلا أن القياس يقتضي ذلك في خفض ، ولا يكون النظر الشاخص ولا الشزر . يدل على ذلك قوله :
أغرك مني أن دلك عندنا وإسجاد عينيك الصيودين رابح
ودراهم الإسجاد : دراهم كانت عليها صور ، فيها صور ملوكهم ، وكانوا إذا رأوها سجدوا لها . وهذا في الفرس . وهو الذي يقول فيه
الأسود :
من خمر ذي نطف أغن منطق وافى بها لدراهم الإسجاد