( سجر ) السين والجيم والراء أصول ثلاثة : الملء ، والمخالطة ، والإيقاد . فأما الملء ، فمنه البحر المسجور ، أي المملوء . ويقال للموضع الذي يأتي عليه السيل فيملؤه : ساجر . قال
الشماخ :
كل حسي وساجر
ومن هذا الباب ، الشعر المنسجر ، وهو الذي يفر حتى يسترسل من كثرته . قال :
[ ص: 135 ] إذا ما انثنى شعرها المنسجر
وأما المخالطة فالسجير : الصاحب والخليط ، وهو خلاف الشجير . ومنه عين سجراء ، إذا خالط بياضها حمرة . وأما الإيقاد فقولهم : سجرت التنور ، إذا أوقدته ، والسجور : ما يسجر به التنور . قال :
ويوم كتنور الإماء سجرنه وألقين فيه الجزل حتى تأجما
ويقال للسجور السجار . ومما يقارب هذا استجرت الإبل على نجائها ، إذا جدت ، كأنها تتقد في سيرها اتقادا . ومنه سجرت الناقة ، إذا حنت حنينا شديدا .