( شغر ) الشين والغين والراء أصل واحد يدل على انتشار وخلو من ضبط ، ثم يحمل عليه ما يقاربه . تقول العرب : اشتغرت الإبل ، إذا كثرت حتى لا تكاد تضبط . ويقولون : تفرقوا شغر بغر ، إذا تفرقوا في كل وجه . وكان
أبو زيد يقول : لا يقال ذلك إلا في الإقبال .
ومن الباب : شغر الكلب ، إذا رفع إحدى رجليه ليبول . وهذه بلدة شاغرة برجلها ، إذا لم تمتنع من أحد أن يغير عليها .
والشغار الذي جاء في الحديث ، المنهي عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=965100أن يقول الرجل للرجل زوجني أختك على أن أزوجك أختي ، لا مهر بينهما إلا ذلك . وهذا من الباب لأنه أمر
[ ص: 197 ] لم يضبط بمهر ولا شرط صحيح . وهو من شغر الكلب ، إذا صار في ناحية من المحجة بعيدا عنها .
واشتغر على فلان حسابه ، إذا لم يهتد له . واشتغر فلان في الفلاة ، إذا دوم فيها وأبعد . وحكى
الشيباني : شغرت بني فلان من موضع كذا ، أي أخرجتهم .
قال :
ونحن شغرنا ابني نزار كليهما وكلبا بوقع مرهب متقارب
والله أعلم .