( شكر ) الشين والكاف والراء أصول أربعة متباينة بعيدة القياس . فالأول : الشكر : الثناء على الإنسان بمعروف يوليكه . ويقال إن حقيقة
[ ص: 208 ] الشكر الرضا باليسير . يقولون : فرس شكور ، إذا كفاه لسمنه العلف القليل . وينشدون قول
الأعشى :
ولا بد من غزوة في المصي ف رهب تكل الوقاح الشكورا
ويقال في المثل : " أشكر من بروقة " ، وذلك أنها تخضر من الغيم من غير مطر .
والأصل الثاني : الامتلاء والغزر في الشيء . يقال حلوبة شكرة إذا أصابت حظا من مرعى فغزرت . ويقال : أشكر القوم ، وإنهم ليحتلبون شكرة ، وقد شكرت الحلوبة . ومن هذا الباب : شكرت الشجرة ، إذا كثر فيئها .
والأصل الثالث : الشكير من النبات ، وهو الذي ينبت من ساق الشجرة ، وهي قضبان غضة . ويكون ذلك في النبات أول ما ينبت . قال :
حمم فرخ كالشكير الجعد
والأصل الرابع : الشكر ، وهو النكاح . ويقال بل شكر المرأة : فرجها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، لرجل خاصمته امرأته : " إن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها " .