( شمع ) الشين والميم والعين أصل واحد وقياس مطرد في المزاح وطيب الحديث والفكاهة وما قارب ذلك ، وأصله قولهم : جارية شموع ، إذا كانت حسنة الحديث طيبة النفس مزاحة . وفي الحديث :
من تتبع المشمعة يشمع الله به . وقال بعض أهل العلم : المشمعة : المزاح والضحك ، ومعنى ذلك أن من كانت هذه حاله وشأنه ; لا أنه كره المزاح والضحك جملة إذا كانا في غير باطل وتهزؤ . قال
الهذلي وذكر ضيفه :
سأبدؤهم بمشمعة وآتي بجهدي من طعام أو بساط
[ ص: 215 ] يريد أنه يبدأ ضيفانه عند نزولهم بالمزاح والمضاحكة ; ليؤنسهم بذلك .
ومن الباب : أشمع السراج ، إذا سطع نوره . قال :
كلمع برق أو سراج أشمعا
وأما الشمع فيقال بسكون الميم وفتحها ، وهو معروف ، وهو شاذ عن الأصل الذي ذكرته .