( شرق ) الشين والراء والقاف أصل واحد يدل على إضاءة وفتح . من ذلك شرقت الشمس ، إذا طلعت . وأشرقت ، إذا أضاءت . والشروق : طلوعها . ويقولون : لا أفعل ذلك ما ذر شارق ، أي طلع ، يراد بذلك طلوع الشمس . وأيام التشريق سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها للشمس . وناس يقولون : سميت بذلك لقولهم : " أشرق ثبير ، لكيما نغير " . والمشرقان : مشرقا الصيف والشتاء . والشرق : المشرق . وقال قوم : إن اللحم الأحمر يسمى شرقا . فإن كان صحيحا فلأنه من حمرته كأنه مشرق .
ومن قياس هذا الباب : الشاة الشرقاء : المشقوقة الأذن ، وهو من الفتح الذي وصفناه .
ومما شذ عن هذا الباب قولهم : شرق بالماء ، إذا غص به شرقا . قال
عدي :
لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري
[ ص: 265 ]