( عث ) العين والثاء أصلان صحيحان : أحدهما يدل على دويبة معروفة ، ثم يشبه بها غيرها ، والآخر يدل على نعمة في شيء .
فأما النعمة فقال
الخليل : العثعث : الكثيب السهل . قال :
كأنه بالبحر من دون هجر بالعثعث الأقصى مع الصبح بقر
قال بعضهم : العثعث من العذاب واللبب ، وهما مسترق الرمل ومكتنزه . والعثعث من مكارم النبات . قال :
كأنها بيضة غراء خط لها في عثعث ينبت الحوذان والعذما
ومن الباب أو قريب منه ، تسميتهم الغناء عثاثا ، وذلك لحسنه ودماثة اللفظ به . قال
كثير :
[ ص: 27 ] هتوفا إذا ذاقها النازعون سمعت لها بعد حبض عثاثا
وعثعث الورك : ما لان منه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
تريك وذا غدائر واردات يصبن عثاعث الحجبات سود
والأصل الآخر العثة ، وهي السوسة التي تلحس الصوف . يقال عثت الصوف وهي تعثه ، إذا أكلته . وتقول العرب :
عثيثة تقرم جلدا أملسا
يضرب مثلا للضعيف يجهد أن يؤثر في الشيء فلا يقدر عليه .
ومما شبه بذلك قول
أبي زيد : إن العثة من النساء الخاملة ، ضاوية كانت أو غير ضاوية ، وجمعها عثائث . وقال غيره : هي العجوز . وأنشد :
فلا تحسبني مثل من هو قاعد على عثة أو واثق بكساد
ومما يحمل على هذا قولهم : فلان عث مال ، أي إزاؤه ، أي كأنه يلزمه كما تلزم العثة الصوف . ومنه عثعث بالمكان : أقام به . وعثعثت إلى فلان ، أي ركنت إليه .