( عله ) العين واللام والهاء أصل صحيح . ويمكن أن يكون من باب إبدال الهمزة عينا; لأنه يجري مجرى الأله [ والوله ] . وهؤلاء الكلمات الثلاث من واد واحد ، يشتمل على حيرة وتلدد وتسرع ومجيء وذهاب ، لا تخلو من هذه المعاني .
قال
الخليل : عله الرجل يعله علها فهو علهان ، إذا نازعته نفسه إلى شيء ، وهو دائم العلهان . قال :
أجدت قروني وانجلت بعد حقبة عماية قلب دائم العلهان
ومن الباب : عله ، إذا اشتد جوعه ، والجائع علهان ، والمرأة علهى ، والجمع علاه وعلاهى . يقال علهت إلى الشيء ، إذا تاقت نفسك إليه . ومن الباب قول
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر :
علهن فما نرجو حنينا لحرة هجان ولا نبني خباء لأيم
كأنه يريد : تحيرن فلا استقرار لهن . قالوا : والعلهان والعاله : الظليم .
[ ص: 112 ] وليس هذا ببعيد من القياس . ومن الذي يدل على أن العله : التردد في الأمر كالحيرة ، قول لبيد يصف بقرة :
علهت تبلد في نهاء صعائد سبعا تؤاما كاملا أيامها
ومنه قول
أبي النجم يصف الفرس بنشاط وطرب :
من كل علهى في اللجام جائل
ومن الأسماء التي يمكن أن تكون مشتقة من هذا القياس العلهان : اسم فرس لبعض العرب . قال
جرير :
شبث فخرت به عليك ومعقل وبمالك وبفارس العلهان