( عزل ) العين والزاء واللام أصل صحيح يدل على تنحية وإمالة تقول : عزل الإنسان الشيء يعزله ، إذا نحاه في جانب . وهو بمعزل وفي معزل من أصحابه ، أي في ناحية عنهم . والعزلة : الاعتزال . والرجل يعزل عن المرأة ، إذا لم يرد ولدها .
ومن الباب : الأعزل : الذي لا رمح معه . وقال بعضهم : الأعزل الذي ليس معه شيء من السلاح يقاتل به ، فهو يعتزل الحرب ، ذكر [ ه ]
الخليل ، وأنشد :
لا معازيل في الحروب ولكن كشفا لا يرامون يوم اهتضام
وشبه بهذا الكوكب الذي يقال له السماك الأعزل . وإنما سمي أعزل لأن ثم سماكا آخر يقال له الرامح ، بكوكب يقدمه يقولون هو رمحه . فهذا سمي
[ ص: 308 ] لذلك أعزل . ويقال إن المعزال من الناس : [ الذي ] لا ينزل مع القوم في السفر ولكن ينزل ناحية . قال
الأعشى :
تذهل الشيخ عن بنيه وتلوي بلبون المعزابة المعزال
والأعزل من الدواب : الذي يميل ذنبه إلى أحد جنبيه . فأما العزلاء ففم المزادة . ومحتمل أن يكون شاذا عن هذا الأصل الذي ذكرناه ، ويمكن أن يجمع بينهما على بعد ، وهو إلى الشذوذ أقرب . ويقال : أرسلت السماء عزاليها ، إذا جاءت بمنهمر من المطر . وأنشد :
تهمرها الكف على انطوائها همر شعيب الغرف من عزلائها