( بله ) الباء واللام والهاء أصل واحد ، وهو شبه الغرارة والغفلة . قال
الخليل وغيره : البله ضعف العقل . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
[ ص: 292 ] أكثر أهل الجنة البله يريد الأكياس في أمر الآخرة البله في أمر الدنيا .
وقال
الزبرقان [ بن ] بدر : " خير أولادنا الأبله العقول " يراد أنه لشدة حيائه كالأبله ، وهو عقول . ويقال شباب أبله ، لما فيه من الغرارة . وعيش الأبله قليل الهموم . قال
رؤبة :
بعد غداني الشباب الأبله
فأما قولهم : " بله " فقد يجوز أن يكون شاذا ، ومحتمل على بعد أن يرد إلى قياس الباب ، بمعنى دع . وهو الذي جاء في الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964942يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، بله ما أطلعتهم عليه ، أي دع ما أطلعتهم عليه ، اغفل عنه .