( قمر ) القاف والميم والراء أصل صحيح يدل على بياض في شيء ، ثم يفرع منه . من ذلك القمر : قمر السماء ، سمي قمرا لبياضه . وحمار أقمر ، أي أبيض . وتصغير القمر قمير : قال :
وقمير بدا ابن خمس وعشري ن فقالت له الفتاتان قوما
ويقال : تقمرته : أتيته في القمراء . ويقولون : قمر التمر : وأقمر ، إذا ضربه البرد فذهبت حلاوته قبل أن ينضج . ويقال : تقمر الأسد ، إذا خرج يطلب الصيد في القمراء ، قال :
سقط العشاء به على متقمر ثبت الجنان معاود التطعان
[ ص: 26 ] وقمر القوم الطير ، إذا عشوها ليلا فصادوها . فأما قول
الأعشى :
تقمرها شيخ عشاء فأصبحت قضاعية تأتي الكواهن ناشصا
فقيل : معناه كما يتقمر الأسد الصيد . وقال آخرون : تقمرها : خدعها كما يعشى الطائر ليلا فيصاد .
ومن الباب : قمر الرجل ، إذا لم يبصر في الثلج . وهذا على قولهم : قمرت القربة : وهو شيء يصيبها كالاحتراق من القمر .
فأما قولهم : قمر يقمر قمرا ، والقمار من المقامرة ، فقال قوم : هو شاذ عن الأصل الذي ذكرناه ، وقال آخرون : بل هو منه . وذلك أن المقامر يزيد ماله ولا يبقى على حال . وهذا شيء قد سمعناه . والله أعلم بصحته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : تقمر الرجل : إذا طلب من يقامره . ويقال : قمرت الرجل أقمره وأقمره .