قد شربت آبالهم بالنار والنار قد تشفي من الأوار
قال : رجل آبل : إذا كان صاحب إبل ، وأبل بوزن فعل : إذا كان حاذقا برعيها ، وقد أبل يأبل . وهو من آبل الناس ، أي : أحذقهم بالإبل ، ويقولون : " هو آبل من حنيف الحناتم " . والإبلات الإبل . وأبل الرجل كثرت إبله فهو مؤبل ، ومال مؤبل في الإبل خاصة ، وهو كثرتها وركوب بعضها بعضا . وفلان لا يأتبل ، أي : لا يثبت على الإبل . وروى ابن الأعرابي أبو علي الأصفهاني عن العامري قال : الأبلة كالتكرمة للإبل ، وهو أن تحسن القيام عليها ، وكان أبو نخيلة يقول : " إن أحق الأموال بالأبلة والكن ، أموال ترقأ الدماء ، ويمهر منها النساء ، ويعبد عليها الإله في السماء ، ألبانها شفاء ، وأبوالها دواء ، وملكتها سناء " ، قال أبو زيد : يقال : لفلان إبل ، أي : له مائة من الإبل ، جعل ذلك اسما للإبل المائة ، [ ص: 41 ] كهنيدة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الناس كإبل مائة ليست فيها راحلة . قال الفراء : يقال : فلان يؤبل على فلان : إذا كان يكثر عليه . وتأويله التفخيم والتعظيم . قال :جزى الله خيرا صاحبا كلما أتى أقر ولم ينظر لقول المؤبل
وإذا حركت غرزي أجمرت أو قرابي عدو جون قد أبل
كأن جلدات المخاض الأبال
قال : أبلت تأبل أبلا : إذا رعت في الكلأ والكلأ [ الرطب و ] اليابس - فإذا أكلت الرطب فهو الجزء . وقال ابن الأعرابي أبو عبيد : إبل أوابل ، وأبل ، وأبال ، أي : جوازئ . قال :به أبلت شهري ربيع كليهما
قال : إبل مؤبلة كثيرة ، كقولهم غنم مغنمة ، وبقر مبقرة . ويقال : هي المقتناة . قال الأصمعي : ناقة أبلة ، أي : شديدة . ويقولون " ما له هابل ولا آبل " ، الهابل : المحتال المغني عنه ، والآبل : الراعي . قال ابن الأعرابي الخليل في قول الله تعالى : طيرا أبابيل : أي : يتبع بعضها بعضا ، واحدها إبالة وإبول . قال الخليل : الأبيل من رؤوس النصارى ، وهو الأبيلي . قال الأعشى :وما أيبلي على هيكل بناه وصلب فيه وصارا
إنني والله فاقبل حلفتي بأبيل كلما صلى جأر
قبيلان ، منهم خاذل ما يجيبني ومستأبل منهم يعق ويظلم
فبانت بأبلى ليلة ثم ليلة بحاذة واجتابت نوى عن نواهما