( قرع ) القاف والراء والعين معظم الباب ضرب الشيء . يقال قرعت الشيء أقرعه : ضربته . ومقارعة الأبطال : قرع بعضهم بعضا . والقريع : الفحل ، لأنه يقرع الناقة . والإقراع والمقارعة : هي المساهمة . وسميت بذلك لأنها شيء كأنه يضرب . وقارعت فلانا فقرعته ، أي أصابتني القرعة دونه . والقارعة : الشديدة من شدائد الدهر; وسميت بذلك لأنها تقرع الناس ، أي تضربهم بشدتها . والقارعة : القيامة ، لأنها تضرب وتصيب الناس بإقراعها . وقوارع القرآن
[ ص: 73 ] الآيات التي من قرأها لم يصبه فزع . وكأنها - والله أعلم - سميت بذلك لأنها تقرع الجن : والشارب يقرع بالإناء جبهته ، إذا اشتف ما فيه . ويقال أقرع الدابة بلجامه ، إذا كبحه .
ومن الباب : قولهم : رجل قرع ، إذا كان يقبل مشورة المشير . ومعنى هذا أنه قرع بكلام في ذلك فقبله . فإن كان لا يقبلها قيل : فلان لا يقرع . ويقولون : أقرعت إلى الحق إقراعا : رجعت .
ومن الباب القريع ، وهو السيد ، سمي بذلك لأنه يعول عليه في الأمور ، فكأنه يقرع بكثرة ما يسأل ويستعان به فيه . والدليل على هذا أنهم يسمونه مقروعا أيضا .
ثم يحمل على هذا ويستعار ، فقالوا : أقرع فلان فلانا : أعطاه خير ماله .
وخيار المال : قرعته ، وسمي لأنه يعول عليه في النوائب كما قلناه في القريع .
ومما اتسعوا فيه والأصل ما ذكرناه : القريعة ، وهو خير بيت في الربع ، إن كان برد فخيار كنه ، وإن كان حر فخيار ظله . ومما شذ عن هذا الأصل القرع ، وفصيل مقرع . قال
أوس :
لدى كل أخدود يغادرن دارعا يجر كما جر الفصيل المقرع
والقرع أيضا : ذهاب الشعر من الرأس .