باب القاف والطاء وما يثلثهما
[ ص: 101 ] ( قطع ) القاف والطاء والعين أصل صحيح واحد ، يدل على صرم وإبانة شيء من شيء . يقال : قطعت الشيء أقطعه قطعا . والقطيعة : الهجران . يقال : تقاطع الرجلان ، إذا تصارما . وبعثت فلانة إلى فلانة بأقطوعة ، وهي شيء تبعثه إليها علامة للصريمة . والقطع ، بكسر القاف ، الطائفة من الليل ، كأنه قطعة . ويقال : قطعت قطعا . وقطعت الطير قطوعا ، إذا خرجت من بلاد [ البرد إلى بلاد ] الحر ، أو من تلك إلى هذه . والقطيع : السوط . قال
الأعشى :
تراقب كفي والقطيع المحرما
وأقطعت الرجل إقطاعا ، كأنه طائفة قد قطعت من بلد . ويقولون لليائس من الشيء : قد قطع به ، كأنه أمل أمله فانقطع . وقطعت النهر قطوعا ، إذا عبرته . وأقطعت فلانا قضبانا من الكرم ، إذا أذنت له في قطعها . والقضيب : القطيع من الشجرة تبرى منه السهام ، والجمع أقطع . قال
الهذلي :
ونميمة من قانص متلبب في كفه جشء أجش وأقطع
وهذا الثوب يقطعك قميصا . ويقال : إن مقطعة النياط : الأرنب ، فيقال
[ ص: 102 ] إنما سميت بذلك لأنها تقطع نياط ما يتبعها من الجوارح في طلبها . ويقال : النياط : بعد المفازة . ومن الباب : قطع الفرس الخيل تقطيعا : خلفها ومضى ، وهو تفسير الذي ذكرناه في مقطعة النياط ، إذا أريد نياط الجارح .
ويزاد في بنائه فيقال : جاءت الخيل مقطوطعات ، أي سراعا . ويقولون : جارية قطيع القيام . كأنها من سمنها تنقطع عنه . وفلان منقطع القرين في سخاء أو غيره . وفي بعض التفسير في قوله تعالى :
فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع . إنه الاختناق ، والقياس فيه صحيح . ومنقطع الرمل ومقطعه : حيث ينقطع . والقطيع : القطعة من الغنم . والمقطعات : الثياب القصار . وفي الحديث : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=965219أن رجلا أتاه وعليه مقطعات له " ، وكذلك مقطعات أبيات الشعر . والقطع : البهر . ومقاطع الأودية : مآخيرها . وأصاب بئر فلان قطع ، إذا نقص ماؤها . والقطع بكسر القاف : الطنفسة تلقى على الرحل; وكأنها سميت بذلك لأن ناسجها يقطعها من غيرها عند الفراغ ، كما يسمى الثوب جديدا كأن ناسجه جده الآن . والجمع قطوع . قال :
أتتك العيس تنفخ في براها تكشف عن مناكبها القطوع
والقطع : النصل من السهام العريض ، كأنه لما بري قطع . ومما شذ عن هذا الباب القطيعاء : [ ضرب من التمر . قال ] :
[ ص: 103 ] [ باتوا يعشون القطيعاء ] ضيفهم وعندهم البرني في جلل ثجل
.