( بور ) الباء والواو والراء أصلان : أحدهما هلاك الشيء وما يشبهه من تعطله وخلوه . والآخر ابتلاء الشيء وامتحانه .
فأما الأول فقال
الخليل : البوار الهلاك ، تقول : باروا ، وهم بور ، أي ضالون هلكى . وأبارهم فلان ، وقد يقال للواحد والجميع والنساء والذكور بور . قال الله تعالى :
وكنتم قوما بورا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ومنه الحديث :
أنه كان يتعوذ من بوار الأيم ، وذلك أن تكسد فلا تجد زوجا .
قال
يعقوب : البور : الرجل الفاسد الذي لا خير فيه . قال
عبد الله بن الزبعرى :
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
قال [
أبو ] زيد : يقال إنه لفي حور وبور ، أي ضيعة . والبائر الكاسد ، وقد بارت البياعات أي كسدت . ومنه
دار البوار ، وأرض بوار ليس فيها زرع .
قال
أبو زياد : البور من الأرض الموتان ، التي لا تصلح أن تستخرج . وهي أرضون أبوار . ومنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
لأكيدر :
إن لنا البور والمعامي .
[ ص: 317 ] قال
اليزيدي : البور الأرض التي تجم سنة لتزرع من قابل ، وكذلك البوار . قال
أبو عبيد : عن الأحمر نزلت بوار على الناس ، أي بلاء . وأنشد :
قتلت فكان تظالما وتباغيا إن التظالم في الصديق بوار
والأصل الثاني التجربة والاختبار . تقول برت فلانا وبرت ما عنده ، أي جربته . وبرت الناقة فأنا أبورها ، إذا أدنيتها من الفحل لتنظر أحامل هي أم حائل . وكذلك الفحل مبور ، إذا كان عارفا بالحالين . قال :
بطعن كآذان الفراء فضوله وطعن كإيزاغ المخاض تبورها
ويقال بار الناقة بالفحل . فأما قوله :
مذكرة الثنيا مساندة القرى تبار إليها المحصنات النجائب
يقول : يشترى المحصنات النجائب على صفتها ، من قولك برت الناقة .