( بوع ) الباء والواو والعين أصل واحد ، وهو امتداد الشيء . فالبوع من قولك بعت الحبل بوعا إذا مددت باعك به . قال
الخليل : البوع والباع لغتان ، ولكنهم يسمون البوع في الخلقة . فأما بسط الباع في الكرم ونحوه فلا يقولون إلا كريم الباع . قال :
له في المجد سابقة وباع
والباع أيضا مصدر باع يبوع ، وهو بسط الباع . والإبل تبوع في سيرها . قال
النابغة :
ببوع القدر إن قلق الوضين
والرجل يبوع بماله ، إذا بسط به باعه . قال :
[ ص: 319 ] لقد خفت أن ألقى المنايا ولم أنل من المال ما أسمو به وأبوع
وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
ومستامة تستام وهي رخيصة تباع براحات الأيادي وتمسح
يصف فلاة تسوم فيها الإبل . رخيصة : لا تمتنع . تباع : تمد الإبل بها أبواعها . وتمسح : تقطع .
قال
أبو عبيد : بعت الحبل أبوعه بوعا ، إذا مددت إحدى يديك حتى يصير باعا . اللحياني : إنه لطويل الباع والبوع . وقد باع في مشيته يبوع بوعا وتبوع تبوعا ، وانباع ، إذا طول خطاه . قال :
يجمع حلما وأناة معا ثمت ينباع انبياع الشجاع
وتقول العرب في أمثالها : " مخرنبق لينباع " ، المخرنبق المطرق الساكت . وقوله : لينباع ، أي ليثب . يضرب مثلا للرجل يطرق لداهية يريدها .
قال
أبو حاتم : بوع الظبي سعيه دون النفز ، والنفز بلوغه أشد الإحضار .
اللحياني : يقال : والله لا يبوعون بوعه أبدا ، أي لا يبلغون ما بلغ . قال أبو زيد : جمل بواع ، أي جسيم . ويقال انباع الزيت إذا سال . [ قال ] :
ومطرد لدن الكعوب كأنما تغشاه منباع من الزيت سائل
[ ص: 320 ] ويقال فرس بيع أي بعيد الخطوة ; وهو من البوع . قال
العباس بن مرداس :
على متن جرداء السراة نبيلة كعالية المران بيعة القدر