( لد ) اللام والدال أصلان صحيحان : أحدهما يدل على خصام ، والآخر يدل على ناحية وجانب .
فالأول اللدد ، وهو شدة الخصومة . يقال رجل ألد وقوم لد . قال الله تعالى :
وتنذر به قوما لدا . واللديدان : جانبا العنق وصفحتاه . ولديدا الوادي : جانباه ، ولذلك يقال : تلدد ، إذا التفت يمينا وشمالا متحيرا . واللدود : ما سقي الإنسان في أحد شقي وجهه من دواء . وقد لد ، والتددت أنا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر :
شربت الشكاعى والتددت ألدة وأقبلت أفواه العروق المكاويا
ومن الباب قولهم : ما أجد دون هذا الأمر محتدا ولا ملتدا ، أي لا أجد عنه معدلا . وإذا عدل عنه فقد صار في جانب منه . ومن الباب : ما زلت ألاد عنك ، أي أدافع ، كأنه يعدل بالشر عنه .
ومما شذ عن هذا الباب : اللد : الجوالق ، كذا قالوا ، وأنشدوا :
كأن لديه على صفح جبل
[ ص: 204 ] ويمكن أن يقال هذا أيضا لأنه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عدلين .