( لهب ) اللام والهاء والباء أصل صحيح ، وهو ارتفاع لسان النار ، ثم يقاس عليه ما يقاربه . من ذلك اللهب : لهب النار . تقول : التهبت التهابا . وكل شيء ارتفع ضوءه ولمع لمعانا شديدا فإنه يقال فيه ذلك . قال :
رأيت مهابة وليوث غاب وتاج الملك يلتهب التهابا
[ ص: 214 ] ويقولون للعطشان : لهبان ، وهذا على جهة الاستعارة ، كأن حرارة جوفه تلتهب . ويقولون : اللهب : الغبار الساطع . فإن صح فاستعارة أيضا . ويقال : فرس ملهب ، إذا أثار الغبار . وللفرس ألهوب ، اشتق كل هذا من الأول . قال
امرؤ القيس :
فللزجر ألهوب وللساق درة وللسوط منه وقع أخرج مهذب
واللهب واللهاب : اشتعال النار ، ويستعمل اللهاب في العطش ، فأما اللهب ، وهو المضيق بين الجبلين فليس من هذا ، وأصله الصاد ، وإنما هو لصب ، فأبدلت الصاد هاء .
وبنو لهب : بطن من العرب .