( لهج ) اللام والهاء والجيم أصل صحيح يدل على المثابرة على الشيء وملازمته ، وأصل آخر يدل على اختلاط في أمر .
يقال : لهج بالشيء ، إذا أغري به وثابر عليه ، وهو لهج . والملهج : الذي لهجت فصاله برضاع أمهاتها فيصنع لذلك أخلة يشدها في خلف
[ ص: 215 ] أم الفصيل ، لئلا يرتضع الفصيل ، لأن ذلك يؤلم أنفه . وإياه أراد القائل :
رعى بارض الوسمي حتى كأنما يرى بسفى البهمى أخلة ملهج
وقولهم : هو فصيح اللهجة واللهجة : اللسان ، بما ينطق به من الكلام . وسميت لهجة لأن كلا يلهج بلغته وكلامه .
والأصل الآخر قولهم : لهوجت عليه أمره ، إذا خلطته . وأصله من اللبن الملهاج ، وهو الخاثر الذي يكاد يروب . ويقولون : أمرهم ملهاج . ومن الباب : لهوجت اللحم ، إذا لم تنضجه شيئا ، فكأنه مختلط بين الني والنضيج . فأما قولهم : لهجت القوم ، مثل لهنتهم ، فممكن أن يكون من الإبدال ، كأن الجيم بدل من النون .