باب الباء والياء وما يثلثهما
( بيت ) الباء والياء والتاء أصل واحد ، وهو المأوى والمآب ومجمع الشمل . يقال بيت وبيوت وأبيات . ومنه يقال لبيت الشعر بيت على التشبيه لأنه مجمع الألفاظ والحروف والمعاني ، على شرط مخصوص وهو الوزن . وإياه أراد القائل :
وبيت على ظهر المطي بنيته بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف
[ ص: 325 ] أراد بالأسمر القلم . والبيت : عيال الرجل والذين يبيت عندهم . ويقال :
ما لفلان بيتة ليلة ، أي ما يبيت عليه من طعام وغيره . وبيت الأمر إذا دبره ليلا . قال الله تعالى :
إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ، أي حين يجتمعون في بيوتهم . غير أن ذلك يخص بالليل . النهار يظل كذا . والبيوت : الماء الذي يبيت ليلا . والبيوت : الأمر يبيت عليه صاحبه مهتما به . قال
أمية :
وأجعل فقرتها عدة إذا خفت بيوت أمر عضال
والبيات والتبييت : أن تأتي العدو ليلا ، كأنك أخذته في بيته . وقد روي عن [
أبي ] عبيدة أنه قال : بيت الشيء إذا قدر ، ويشبه ذلك بتقدير بيوت الشعر . وهذا ليس ببعيد من الأصل الذي أصلناه وقسنا عليه .