( لقي ) اللام والقاف والحرف المعتل أصول ثلاثة : أحدها يدل على عوج ، والآخر على توافي شيئين ، والآخر على طرح شيء .
فالأول اللقوة : داء يأخذ في الوجه يعوج منه . ورجل ملقو ، ولقي الإنسان . واللقوة : الدلو التي إذا أرسلتها في البئر وارتفعت أخرى شالت معها . قال :
شر الدلاء اللقوة الملازمه
[ ص: 261 ] واللقوة : العقاب ، سميت بها لاعوجاجها في منقارها . واللقوة : الناقة السريعة اللقاح .
والأصل الآخر اللقاء : الملاقاة وتوافي الاثنين متقابلين ، ولقيته لقوة ، أي مرة واحدة ولقاءة . ولقيته لقيا ولقيانا . واللقية فعلة من اللقاء ، والجمع لقى قال :
وإني لأهوى النوم من غير نعسة لعل لقاكم في المنام تكون
والأصل الآخر : ألقيته : نبذته إلقاء . والشيء الطريح لقى . والأصل أن قوما من العرب كانوا إذا أتوا البيت للطواف قالوا : لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها ، فيلقونها ، فيسمى ذلك الملقى لقى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر يصف فرخ القطاة :
تؤوي لقى ألقي في صفصف تصهره الشمس فلا ينصهر
.