صفحة جزء
( هي ) الهاء والياء ، والهاء والهمزة يجريان مجرى ما قبلهما . على أنهم يقولون : ما أدري أي هي بن بي هو . معناه أي الناس هو . وهذا عندنا مما درج علمه . وكذلك قولهم : " لو كان ذاك في الهيء والجيء ما نفعه " ، والهيء : [ ص: 4 ] الطعام . والجيء : الشراب ، واللفظتان لا تدلان على هذا التفسير . ويقولون : هأهأت بالإبل ، إذا دعوتها للعلف . وهذا خلاف الأول . وأنشدوا :


وما كان على الهيء ولا الجيء امتداحيكا

والهاء ، هذا الحرف وها تنبيه . ومن شأنهم إذا أرادوا تعظيم شيء أن يكثروا فيه من التنبيه والإشارة . وفي كتاب الله : ها أنتم هؤلاء ، ثم قال الشاعر :


ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت     فإن صاحبها قد تاه في البلد

ويقولون في اليمين : لا ها الله . ويقولون : إن هاء تكون تلبية . قال :


لا بل يجيبك حين تدعو باسمه     فيقول هاء وطال ما لبى

هاء يهوء الرجل هوءا . والهوء : الهمة . قال الكسائي : يا هيء مالي ، تأسف .

التالي السابق


الخدمات العلمية