( تلع ) التاء واللام والعين أصل واحد ، وهو الامتداد والطول صعدا . يقال : أتلعت الظبية إذا سمت بجيدها . قال :
ذكرتك لما أتلعت من كناسها وذكرك سبات إلي عجيب
وجيد تليع ، أي طويل . قال
الأعشى :
يوم تبدي لنا قتيلة عن جي د تليع تزينه الأطواق
والأتلع : الطويل العنق . ويقال تتالع في مشيته إذا مد عنقه . ولزم فلان مكانه فما تتلع ، إذا لم يرد البراح . قال
أبو ذؤيب :
فوردن والعيوق مقعد رابئ ال ضرباء خلف النجم لا يتتلع
ومتالع : جبل . ويقال إن التلع الكثير التلفت حوله . ومن الباب تلع النهار وأتلع ، إذا انبسط . قال :
[ ص: 353 ] كأنهم في الآل إذ تلع الضحى سفن تعوم قد ألبست أجلالا
فأما قولهم هو تلع إلى الشر ، فممكن أن يكون من هذا ; لأنه يستشرف للشر أبدا . وممكن أن تكون اللام مبدلة من الراء ، وهو الترع ، وقد مضى ذكره . والتلعة : أرض مرتفعة غليظة ، وربما كانت عريضة ، يتردد فيها السيل ثم يدفع منها إلى تلعة أسفل منها . وهي مكرمة من المنابت . قال
النابغة :
عفا حسم من فرتنا فالفوارع فجنبا أريك فالتلاع الدوافع