( أثم ) الهمزة والثاء والميم تدل على أصل واحد ، وهو البطء والتأخر . يقال : ناقة آثمة ، أي : متأخرة . قال
الأعشى :
إذا كذب الآثمات الهجيرا
والإثم مشتق من ذلك ، لأن ذا الإثم بطيء عن الخير متأخر عنه .
قال
الخليل : أثم فلان وقع في الإثم ، فإذا تحرج وكف قيل تأثم كما يقال حرج وقع في الحرج ، وتحرج تباعد عن الحرج . وقال
أبو زيد : رجل أثيم أثوم . وذكر ناس عن
الأخفش - ولا أعلم كيف صحته - أن الإثم الخمر ،
[ ص: 61 ] وعلى ذلك فسر قوله تعالى :
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم . وأنشد :
شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم تفعل بالعقول
فإن كان هذا صحيحا فهو القياس لأنها توقع صاحبها في الإثم .