( تبع ) التاء والباء والعين أصل واحد لا يشذ عنه من الباب شيء ، وهو التلو والقفو . يقال تبعت فلانا إذا تلوته [ و ] اتبعته . وأتبعته إذا لحقته . والأصل واحد ، غير أنهم فرقوا بين القفو واللحوق فغيروا البناء أدنى تغيير . قال الله :
فأتبع سببا ، [ و ] :
ثم أتبع سببا فهذا معناه على
[ ص: 363 ] هذه القراءة اللحوق ، ومن أهل العربية من يجعل المعنى فيهما واحدا .
والتبع في قول القائل :
يرد المياه حضيرة ونفيضة ورد القطاة إذا اسمأل التبع
هو الظل ، وهو تابع أبدا للشخص . فهذا قياس أصدق من قطاة . والتبيع ولد البقرة إذا تبع أمه ، وهو فرض الثلاثين . وكان بعض الفقهاء يقول : هو الذي يستوي قرناه وأذناه . وهذا من طريقة الفتيا ، لا من قياس اللغة .
والتبع قوائم الدابة ، وسميت لأنه يتبع بعضها بعضا . والتبيع النصير ، لأنه يتبعه نصره . والتبيع الذي لك عليه مال ، فأنت تتبعه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964959مطل الغني ظلم ، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع . يقول : إذا أحيل عليه فليحتل .