( أجر ) الهمزة والجيم والراء أصلان يمكن الجمع بينهما بالمعنى ، فالأول الكراء على العمل ، والثاني جبر العظم الكسير . فأما الكراء فالأجر والأجرة . وكان
الخليل يقول : الأجر جزاء العمل ، والفعل أجر
[ ص: 63 ] يأجر أجرا ، والمفعول مأجور . والأجير : المستأجر . والأجارة ما أعطيت من أجر في عمل وقال غيره : ومن ذلك مهر المرأة ، قال الله تعالى :
فآتوهن أجورهن . وأما جبر العظم فيقال منه أجرت يده . وناس يقولون أجرت يده . فهذان الأصلان . والمعنى الجامع بينهما أن أجرة العامل كأنها شيء يجبر به حاله فيما لحقه من كد فيما عمله . فأما الإجار فلغة شامية ، وربما تكلم بها الحجازيون . فيروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964919من بات على إجار ليس عليه ما يرد قدميه فقد برئت منه الذمة . وإنما لم نذكرها في قياس الباب لما قلناه أنها ليست من كلام البادية . وناس يقولون إنجار ، وذلك مما يضعف أمرها . فإن قال قائل : فكيف هذا وقد تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قيل له ذلك كقوله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964920قوموا فقد صنع جابر لكم سورا وسور فارسية ، وهو العرس . فإن رأيتها في شعر فسبيلها ما قد ذكرناه . وقد أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13147أبو بكر بن دريد :
كالحبش الصف على الإجار
شبه أعناق الخيل بحبش صف على إجار يشرفون .
[ ص: 64 ]