( جف ) الجيم والفاء أصلان : فالأول قولك جف الشيء جفوفا يجف . والثاني الجف جف الطلعة ، وهو وعاؤها . ويقال الجف شيء ينقر من جذوع النخل . والجف : نصف قربة يتخذ دلوا . وأما قولهم للجماعة الكثير من الناس جف ، وهو في قول
النابغة :
في جف ثعلب واردي الأمرار
[ ص: 417 ] فهو من هذا ، لأن الجماعة ينضوى إليها ويجتمع ، فكأنها مجمع من يأوي إليها .
فأما الجفجف الأرض المرتفعة فهو من الباب الأول ; لأنها إذا كانت كذا كان أقل لنداها .
وجفاف الطير : مكان . قال الشاعر :
فما أبصر النار التي وضحت له وراء جفاف الطير إلا تماريا