( جل ) الجيم واللام أصول ثلاثة : جل الشيء : عظم ، وجل الشيء معظمه . وجلال الله : عظمته . وهو ذو الجلال والإكرام . والجلل الأمر العظيم . والجلة : الإبل المسان . قال :
أو تأخذن إبلي إلي سلاحها يوما لجلتها ولا أبكارها
والجلالة : الناقة العظيمة . والجليلة : خلاف الدقيقة . ويقال ما له دقيقة ولا جليلة ، أي لا ناقة ولا شاة . وأتيت فلانا فما أجلني ولا أحشاني ، أي ما أعطاني صغيرا ولا كبيرا من الجلة ولا من الحاشية . وأدق فلان وأجل ، إذا أعطى القليل والكثير . [ قال ] :
ألا من لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الريان إلا استهلت
[ ص: 418 ] لجوج إذا سحت هموع إذا بكت بكت فأدقت في البكا وأجلت
يقول : أتت بقليل البكاء وكثيره . ويقال : فعلت ذاك من جلالك . قالوا : معناه من عظمك في صدري . قال
كثير :
وإكرامي العدى من جلالها
والأصل الثاني شيء يشمل شيئا ، مثل جل الفرس ، ومثل [ المجلل ] الغيث الذي يجلل الأرض بالماء والنبات . ومنه الجلول ، وهي شرع السفن . قال
القطامي :
في ذي جلول يقضي الموت صاحبه إذا الصراري من أهواله ارتسما
الواحد جل .
والأصل الثالث من الصوت ; يقال سحاب مجلجل إذا صوت . والجلجل مشتق منه . ومن الباب جلجلت الشيء في يدي ، إذا خلطته ثم ضربته .
فجلجلها طورين ثم أمرها كما أرسلت مخشوبة لم تقرم
[ ص: 419 ] ومحتمل أن يكون جلجلان السمسم من هذا ; لأنه يتجلجل في سنفه إذا يبس .
ومما يحمل على هذا قولهم : أصبت جلجلان قلبه ، أي حبة قلبه . ومنه الجل قصب الزرع ; لأن الريح إذا وقعت فيه جلجلته . ومحتمل أن يكون من الباب الأول لغلظه . ومنه الجليل وهو الثمام . قال :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وأما المجلة فالصحيفة ، وهي شاذة عن الباب ، إلا أن تلحق بالأول ; لعظم خطر العلم وجلالته .
قال
أبو عبيد : كل كتاب عند العرب فهو مجلة .
ومما شذ عن الباب الجلة البعر .