إذ جعم الذهلان كل مجعم
أي جعموا إلى الشر كما يقرم إلى اللحم . هذا ما ذكره الخليل . فأما أبو بكر فإنه ذكر ما أرجو أن يكون صحيحا ، وأراه قد أملاه كما ذكره حفظا ، فقال : جعم يجعم جعما ، إذا لم يشته الطعام . قال : وأحسبه من الأضداد : لأنهم ربما سموا الرجل النهم جعما . قال : ويقال جعم فهو مجعوم إذا لم يشته أيضا . هذا قول [ ص: 462 ] أبي بكر ، واللغات لا تجيء بأحسب وأظن . فأما قوله جعمت البعير مثل كعمته . فلعله قياس في باب الإبدال استحسنه فجعله لغة . والله أعلم بصحته .