( جلب ) الجيم واللام والباء [ أصلان ] : أحدهما الإتيان بالشيء من موضع إلى موضع ، والآخر شيء يغشي شيئا .
فالأول قولهم جلبت الشيء جلبا . قال :
أتيح له من أرضه وسمائه وقد تجلب الشيء البعيد الجوالب
والجلب الذي نهي عنه في الحديث : أن يقعد الساعي عن إتيان أرباب الأموال في مياههم لأخذ الصدقات ، لكن يأمرهم بجلب نعمهم ، فيأخذ الصدقات حينئذ . ويقال بل ذلك في المسابقة ، أن يهيئ الرجل رجلا يجلب على فرسه عند الجري فيكون أسرع لمن يجلب عليه .
والأصل الثاني : الجلبة ، جلدة تجعل على القتب . والجلبة القشرة على الجرح إذا برأ . يقال جلب الجرح وأجلب . وجلب الرحل عيدانه ; فكأنه سمي بذلك على القرب . والجلب : سحاب يعترض رقيق ، وليس فيه ماء .
قال
أبو عمرو : الجلبة السحاب الذي كأنه جبل ، وكذلك الجلب . وأنشد :
[ ص: 470 ] ولست بجلب جلب ريح وقرة ولا بصفا صلد عن الخير معزل
ومن هذا اشتقاق الجلباب ، وهو القميص ، والجمع جلابيب . وأنشد :
تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلاليب
يقول : النسور في خلاء ليس فيه شيء يذعرها ، فهي آمنة لا تعجل .