باب الهمزة والراء وما معهما في الثلاثي
( أرز ) الهمزة والراء والزاء أصل واحد لا يخلف قياسه بتة ، وهو التجمع والتضام . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964924إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها . ويقولون : أرز فلان : إذا تقبض من بخله . وكان بعضهم يقول : " إن فلانا إذا سئل أرز ، وإذا دعي انتهز " . ورجل أروز : إذا لم ينبسط للمعروف . قال شاعر :
فذاك بخال أروز الأرز
يعني أنه لا ينبسط لكنه ينضم بعضه إلى بعض . قال
الخليل : يقال : ما بلغ فلان أعلى الجبل إلا آرزا ، أي : منقبضا عن الانبساط في مشيه ، من شدة إعيائه . وقد أعيا وأرز . ويقال : ناقة آرزة الفقارة : إذا كانت شديدة متداخلا بعضها في بعض . وقال
زهير :
[ ص: 79 ] بآرزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب ولا خلاء
فأما قولهم لليلة الباردة آرزة فمن هذا ، لأن الخصر يتضام .