باب الهمزة والزاء وما بعدهما في الثلاثي
( أزف ) الهمزة والزاء والفاء يدل على الدنو والمقاربة ، يقال : أزف الرحيل : إذا اقترب ودنا . قال الله تعالى :
أزفت الآزفة ، يعني القيامة . فأما المتآزف فمن هذا القياس ، يقال : رجل متآزف ، أي : قصير متقارب الخلق . قالت
أم يزيد بن الطثرية :
[ ص: 95 ] فتى قد قد السيف لا متآزف ولا رهل لباته وبآدله
قال
الشيباني : الضيق الخلق . وأنشد :
كبير مشاش الزور لا متآزف أرح ولا جادي اليدين مجذر
المجذر : القصير . والجاذي : اليابس . وهذا البيت لا يدل على شيء في الخلق وإنما هو في الخلق وإنما أراد الشاعر القصير . ويقال : تآزف القوم : إذا تدانى بعضهم من بعض . قال
الشيباني : أزفني فلان ، أي : أعجلني يؤزف إيزافا . والمآزف : المواضع القذرة ، واحدتها مأزفة . وقال :
كأن رداءيه إذا ما ارتداهما على جعل يغشى المآزف بالنخر
وذلك لا يكاد يكون إلا في مضيق