( حوب ) الحاء والواو والباء أصل واحد يتشعب إلى إثم ، أو حاجة أو مسكنة ، وكلها متقاربة . فالحوب والحوب : الإثم . قال الله تعالى :
إنه كان حوبا كبيرا ، و
حوبا كبيرا . والحوبة : ما يأثم الإنسان في عقوقه ، كالأم ونحوها . وفلان يتحوب من كذا ، أي يتأثم . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=965003 " رب تقبل توبتي ، واغفر حوبتي " . ويقال التحوب التوجع . قال
طفيل :
فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الغيظ في أكبادنا والتحوب
ويقال : ألحق [ الله ] به الحوبة ، وهي الحاجة والمسكنة .
فإن قيل : فما قياس الحوباء ، وهي النفس ؟ قيل له : هي الأصل بعينه ; لأن إشفاق الإنسان على نفسه أغلب وأكثر .
فأما قولهم في زجر الإبل . حوب ، فقد قلنا إن هذه الأصوات والحكايات ليست مأخوذة من أصل . وكل ذي لسان عربي فقد يمكنه اختراع مثل ذلك ، ثم يكثر على ألسنة الناس .
فأما الحوأب فهو مذكور في بابه .
[ ص: 114 ]