[ ص: 277 ]
باب اللام
( اللام ) من حروف الزيادة . وهي ضربان : متحركة وساكنة . فالمتحركة ثلاث : لام الأمر ولام التأكيد ولام الإضافة . فلام الأمر يؤمر بها الغائب . وربما أمر بها المخاطب ، وقرئ : " فبذلك فلتفرحوا " بالتاء . ويجوز حذفها في الشعر فتعمل مضمرة كقوله : أو يبك من بكى . ولام التأكيد خمسة أضرب : لام الابتداء كقوله : لزيد أفضل من عمرو . والداخلة في خبر إن المشددة والمخففة كقوله تعالى :
إن ربك لبالمرصاد وقوله تعالى :
وإن كانت لكبيرة . والتي تكون جوابا للو ولولا . كقوله تعالى :
لولا أنتم لكنا مؤمنين . وقوله تعالى :
لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا . والتي تكون في الفعل المستقبل المؤكد بالنون . كقوله تعالى :
ليسجنن وليكونن من الصاغرين . ولام جواب القسم . وجميع لامات التأكيد تصلح أن تكون جوابا للقسم . ولام الإضافة ثمانية أضرب : لام الملك كقولك : المال لزيد . ولام الاختصاص كقولك : أخ لزيد . ولام الاستغاثة كقوله :
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ينفك يحدث لي بعد النهى طربا واللامان جميعا للجر إلا أنهم فتحوا الأولى وكسروا الثانية للفرق بين المستغاث به والمستغاث له . وقد يحذفون المستغاث به ويبقون المستغاث له فيقولون : يا للماء يريدون يا قوم للماء أي للماء أدعوكم . فإن عطفت على المستغاث به بلام أخرى كسرتها لأنك قد أمنت اللبس بالعطف كقوله :
يا للكهول وللشبان للعجب
وقول الشاعر :
يا لبكر أنشروا لي كليبا
استغاثة . وقيل : أصله يا
آل بكر فخفف بحذف الهمزة . ومنها لام التعجب وهي مفتوحة كقولك يا للعجب والمعنى يا عجب احضر فهذا أوانك . ولام العلة بمعنى كي كقوله تعالى :
لتكونوا شهداء على الناس وضربه ليتأدب . ولام العاقبة كقول الشاعر :
فللموت تغذو الوالدات سخالها كما لخراب الدهر تبنى المساكن
أي عاقبته ذلك . ولام الجحود بعد ما كان ولم يكن ولا تصحب إلا النفي كقوله تعالى :
وما كان الله ليعذبهم أي لأن يعذبهم . ولام التأريخ تقول : كتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث .
وأما اللام الساكنة فضربان : لام التعريف ساكنة أبدا . ولام الأمر إذا دخل عليها حرف عطف جاز فيها الكسر والتسكين كقوله تعالى :
وليحكم أهل الإنجيل .